🚀 ميلاد القصة

في 2009 كنت أذهب يومياً مشياً بالأقدام لمقر عملي في صحيفة الشبيبة، متسائلًا إن كان سينتهي بي المطاف صحفيًا عادياً!

كل قصة عُمانية بإمكانها العالم
كل قصة عُمانية بإمكانها العالم

في صيف 2009 كنت أقطع يومياً دوّار «أوكي سنتر» في العاصمة مسقط، متجهًا لمقر عملي في صحيفة الشبيبة،  متسائلًا إن كان سينتهي بي المطاف طوال عمري صحفيًا يناقش القضايا الاعتيادية؛ مشاكل سوق السمك، والصرف الصحي، وتأخر المشاريع البلدية.

تغيّر مكان عملي ولكن لم تنتهي تساؤلاتي حتى غيرت مساري الصحفي في مايو 2012، حين أسست أول صحيفة إلكترونية في عُمان «البلد»،  ساهمت الصحيفة في فتح  أفاق  كبيرة في التدريب والعمل الصحفي وتوسيع شبكة العلاقات وتقدير من الجمهور.

تميزت الصحيفة بالجرأة والحيوية والتنوع في الأفكار والوسائط، ولم يقتصر اهتمامها بقضايا الحياة اليومية بل ذهبت لما هو أبعد، فغطت قضايا حساسة تمس الاقتصاد والسياسة وحقوق الإنسان. استمرت الصحيفة خمس سنوات حتى قررت إغلاقها لضغوط كثيرة من بينها التهديد بالملاحقة القانونية بسبب سياستها التحريرية الجريئة.  كانت «البلد»  مشروع استثنائي ألهم الكثير ونقطة تحول لي شخصيًا. 

كانت «البلد»  مشروع استثنائي ألهم الكثير ونقطة تحول لي شخصيًا. 

لاحقاً بعد إغلاق البلد عملت مع بلومبرج مراسلاً صحفيًا لعُمان لـثماني سنوات، وخلال تلك الفترة  أسست «السكة للبودكاست»، وعملت في شركات  محتوى بارزة مثل «ثمانية»،  والآن انضممت لنيويورك تايمز. 

رغم إنتهاء رحلة «البلد» كصحيفة إلكترونية استثنائية، بقت فكرة تأسيس شركة محتوى ذات تأثير حاضرة بقوة في أفكاري وأهدافي، ولا زلت مؤمنًا بإن لصناعة تأثير لا بد أن يبدأ من مكان ما، لمواجهة تسطيح المحتوى أو لنقل لتقديم بديل أصيل للمحتوى الثقافي المبتذل الذي ينتشر كالنار في الهشيم. ومن هنا تبدأ رحلة مشروع «القصة»

يمكنني تلخيص رؤيتي لهذا المشروع في ثلاثة نقاط:

🎯 الفكرة: 

«القصة» كشركة تتجاوز مفهوم الأرقام، إنها تسعى لتكون واحد من أهم شركات إنتاج المحتوى في عُمان، أؤمن  أن كل قصة عُمانية مهما كانت بسيطة، لها القدرة على إلهام العالم. في «القصة»، نذهب إلى الأحداث لنتتبع جذورها وسياقاتها.

🛠️ التنفيذ:

تقوم فكرة القصة على إطلاق منتجات رقمية، ومحتوى أصيل ، ومعمل تقدم ورش تفاعلية في كتابة وإنتاج وسرد المحتوى القصصي.

🌍 التأثير:

والهدف أن يكون لـ «القصة» تأثير قيّم وواضح وتصبح وسيلة ترابط وليست مجرد شركة محتوى. والبداية من هذه النشرة.

تركي البلوشي، المؤسس

نشرة ٩٦٨
نشرة ٩٦٨
نشرة ٩٦٨
كل خميس من كل أسبوع

نشرة كل خميس من معمل القصة، ترصد الأحداث وتشرح سياقاتها الزمنية، لتمنحك فهماً أعمق