السرطان الأكثر إنتشارا في عُمان 🇴🇲
في 2020، سجّل العالم 1.9 مليون إصابة جديدة بسرطان القولون والمستقيم، بينما تشهد عُمان زيادة بنسبة 20% منذ 2015.


ما القصة؟ 🤔
في عام 2020، سجل العالم 1.9 مليون حالة إصابة جديدة بسرطان القولون والمستقيم.
وتوفي حوالي 930 ألف شخص بسبب هذا المرض.
في عُمان، يُعد سرطان القولون والمستقيم والمعدة من أكثر أنواع السرطانات انتشارًا.
مع زيادة ملحوظة بنسبة 20% في الإصابات منذ 2015.
لكن ما يثير القلق، أن غالبية الحالات في السلطنة تُشخَّص في مراحل متقدمة وبأعمار صغيرة لا تتجاوز الأربعين عامًا.
على عكس المعدلات العالمية التي تشير إلى تشخيص غالبية الحالات بعد سن الـ50.
ماذا بعد 🤔
وأكدت وزارة الصحة في عُمان زيادة الإصابات بنسبة 20% مقارنةً بعام 2015.
وسجلت الوزارة 2089 حالة بمعدل 79 لكل 100 ألف شخص.
تشير الإحصائيات إلى أن نسبة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم والمعدة لدى الذكور في عُمان تبلغ ضعف النسبة لدى الإناث وهي كالتالي:
13.3% للذكور.
مقابل 7.7% للإناث.
أمّا عن الأسباب، فبحسب التقارير العالمية لا يوجد سبب مباشر لسرطان القولون.
وإنما تلعب ظروف بيئية وصحية و عوامل جينية دوراً في تكوين هذه الأورام.
وإجمالاً هناك عوامل رئيسية وراء تزايد الإصابات حول العالم منها:
سوء النظام الغذائي.
الاعتماد على الوجبات السريعة والمُصنّعة.
حيث تسبب الأغذية المعلبة المحملة بالمواد الكيميائية ضررًا للبطانة الداخلية للقولون.

بالتفصيل 📋
وتُشير بعض الدراسات إلى أنّ هناك عوامل بيئية تساهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون مثل:
التلوث البيئي.
التعرض للمواد الكيميائية.
وتؤثر هذه العوامل على ميكروبيوم الأمعاء، مما يؤدي إلى زيادة الالتهابات والإجهاد التأكسدي، المعروفين بارتباطهما بتطور السرطان.
وتُظهر الأبحاث أيضًا أن ما يقارب 20% إلى 30% من حالات سرطان القولون مرتبطة بأسباب وراثية.
لذا معرفة الأفراد الحاملين للطفرات الجينية يمكن أن يساعدهم على القيام بإجراءات وقائية تخفف من مخاطر الإصابة المستقبلية.
مقارنةً بالمعدلات العالمية، تُعتبر عُمان أقل نسبيًا في معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
ومع ذلك، فإن الاتجاهات التصاعدية في عدد الحالات تستدعي تعزيز استراتيجيات الفحص المبكر والتوعية.
السياق الأوسع 📜
وتوصي منظمة الصحة العالمية بتنفيذ برامج تحرٍّ منتظمة للكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم خصوصاً:
للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عامًا
أو أولئك الذين لديهم عوامل وراثية وصحية معروفة.
ووفقًا لبعض المختصين فإنه يمكن تعزيز التوعية بسرطان القولون والمستقيم والمعدة من خلال:
برنامج تعليمي وطني في الشبكات الاجتماعي والإنترنت.
معالجة الحواجز النفسية خاصة لدى النساء وكبار السن.
والتشجيع على إجراء الفحوصات المبكرة.
ويتوفر العلاج لمرضى السرطان في عُمان من خلال مراكز متخصصة، مثل:
مركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان الذي يقدم خدمات علاجية شاملة.
المركز الوطني لعلاج الأورام بالمستشفى السلطاني الذي يقدم أحدث العلاجات الجينية.
وعلى الرغم من توفر العلاجات المتقدمة، يواجه بعض المرضى تحديات منها:
الوصول إلى هذه الخدمات بسبب التوزيع الجغرافي للمرافق الصحية.
عدم قدرة البعض على تحمل التكاليف، وخاصة المقيمين.
حيث يُعد العلاج مجانيًا للعمانيين ومواطني دول الخليج حصرًا.

التداعيات🔮
عالميًا، يُعد سرطان القولون والمستقيم ثالث أكثر أنواع السرطان انتشارًا، ويُشكِّل 10% من إجمالي حالات السرطان، ويأتي في المرتبة الثانية كأحد أهم أسباب الوفيات.
والوضع في دول الخليج ليس ببعيد عن الوضع العالمي.
فسرطان القولون والمستقيم يُعد من أكثر أنواع السرطان انتشارًا في السعودية.
ولا يجري أكثر من 60% من السعوديين فحوصات الكشف المبكر.
أما في الإمارات فيعد سرطان القولون والمستقيم هو ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعًا، مع تزايد ملحوظ في الإصابات.
ويعد هذا السرطان الأكثر شيوعًا بين الرجال في البحرين.
وتسجل الكويت معدلات متزايدة، وكذلك الحال بالنسبة لقطر.
التي تتزايد فيها الإصابات بين الشباب مقارنة بالمعدلات العالمية.
ورغم أنه يُسجل كمرض غير معدي يشكل عبئًا اقتصاديًا كبيرًا على الوضع الصحي في عُمان.
حيث تُقدّر الخسائر الناجمة عن الأمراض غير المعدية، بما في ذلك السرطان، بـ1.1 مليار ريال عماني سنويًا.
ولتخفيف هذا العبء، يمكن أن تلعب برامج الوقاية دورًا مهماً من خلال:
أنتج هذا العدد: تركي البلوشي، زينب عفيفة، شيماء العيسائي

نشرة أسبوعية تصدر كل خميس، ترصد الأحداث وتشرح سياقاتها الزمنية، لتمنحك فهماً أعمق