هل تتخلى عُمان عن الخنجر والسيفين؟ ⚔️🇴🇲

تسعى عُمان لتقديم سردية خاصة لنفسها للعالم، من خلال إشراك المواطنين والمقيمين في اختيار هوية بصرية تعبّر عنهم.

مشروع الهوية البصرية لعُمان شهد مرحلة بحث وتطوير مكثفة استمرت لمدة 12 شهرًا
مشروع الهوية البصرية لعُمان شهد مرحلة بحث وتطوير مكثفة استمرت لمدة 12 شهرًا

ما القصة 🌍

  • اليوم تنتهي حملة التصويت المجتمعي للهوية الترويجية الموحدة لعُمان التي انطلقت في 26 ديسمبر .

  • وأعلن البرنامج الوطني لتنمية القطاع الخاص والتجارة الخارجية (نزدهر) -الجهة المشرفة على المشرو - عن فتح التصويت المجتمعي الرقمي لمشروع الهوية الوطنية الترويجية الموحّدة، مقدمًا ثلاث هويات بصرية مقترحة. 

  • جاء هذا الإعلان بعد مرحلة بحث وتطوير مكثفة استمرت لمدة 12 شهرًا، وشكل الخطوة الأولى ضمن سلسلة من المبادرات المقررة للمشاركة العامة في إطار استراتيجية الهوية الوطنية في البلاد.

  •  الهدف الأساسي من المشروع كان الإجابة على سؤال جوهري: كيف نحكي قصة عُمان للعالم؟ 

  • ولتحقيق ذلك، عُين فريق متنوع من الخبراء والمبدعين والأدباء والفنانين والمستثمرين، الذين عملوا معًا لاستكشاف الجوانب المختلفة التي تشكل هوية السلطنة. 

  • تضمن البحث 500 استبيان و128 مقابلة ومجموعات نقاش مع المواطنين والمقيمين داخل وخارج عُمان،

  • بالإضافة إلى جمع 5500 استبيان دولي وتحليل أكثر من 4 مليون كلمة مفتاحية في محركات البحث.

ماذا بعد 🤔

  • بعد جمع وتحليل الأفكار والرؤى المتنوعة، تم تشكيل فريق مخصص من الفنانين العمانيين المبدعين الذين شاركوا بفاعلية في تصميم الهوية الترويجية الموحدة. 

  • عمل الفريق على بناء مكتبة تضم 700 صورة عمانية متنوعة، تعكس جمال وتنوع الثقافة والبيئة في السلطنة.

  •  استند التصميم إلى أسئلة محورية مثل:

    •  هل يجب أن يكون الشعار مستقبليًا أم تقليديًا؟ 

    • هل سيكون الشعار رسميًا أم تفاعليًا؟

  •  أجابت هذه الأسئلة بناءً على إرشادات واضحة، مما مكن الفريق من تطوير شعارات متعددة تناسب مختلف الأذواق والتطلعات. 

  • اختبرت هذه الشعارات في مختلف المحافظات العمانية، لسماع  آراء المواطنين والمقيمين، مما أتاح اختيار التصاميم الأكثر قبولًا والتي تعبر بصدق عن الهوية العمانية.

  • وفي هذا السياق، أطلقت عُمان حملة تصويت مجتمعي رقمي تستمر لمدة أربعة أيام، تتيح للمواطنين والمقيمين المشاركة في اختيار الشعار الأنسب لتمثيل الهوية الوطنية عبر الموقع الإلكتروني المخصص للتصويت.

  • وعلى الرغم من إطلاق هوية بصرية جديدة، فإن عُمان لن تتخلى عن شعارها الرسمي المعروف بالسيفين والخنجر، بل ستسعى لتعزيزه بصورة أكثر تفاعلية وجاذبية. 

  • تهدف الهوية الجديدة إلى إشراك المواطنين والمقيمين في عملية اختيار وتمثيل الشعار، مما يعكس روح المشاركة والتواصل المجتمعي في صياغة الهوية الوطنية.

  • من خلال هذا النهج، تحتفظ عُمان بعناصرها التراثية المميزة، بينما تتبنى أساليب حديثة لتعزيز التواصل والانتماء بين أفراد المجتمع.

تُعدّ خيارات الهوية البصرية الثلاثة نتاج عمل مكثف ووثيق بين المواهب العمانية والخبرات الدولية
تُعدّ خيارات الهوية البصرية الثلاثة نتاج عمل مكثف ووثيق بين المواهب العمانية والخبرات الدولية

⁠السياق الأوسع 📜

  • تتسم الشعارات الثلاثة الجديدة بتفاصيل دقيقة تجمع بين:

    • الرموز التقليدية. 

    • العناصر الحديثة.

  •  مما يعكس التناغم بين الماضي والحاضر في عُمان.

  •  الشعار الأول يرمز إلى الحوار والترابط بين تقاليدنا العريقة ومستقبلنا الواعد،

  • حيث استخدم زخارف مستوحاة من المساجد والقلاع والمحازم، مع مزج الألوان المستمدة من علم عمان مثل الأحمر، والذي  يعكس القوة والشجاعة.

  • أما  الشعار الثاني يعكس روح الاستكشاف والانفتاح التي ميزت رحلات العمانيين البحرية، باستخدام الألوان البنفسجي والأخضر التي تمثل العمامة السعيدية والطبيعة الخضراء، مما يبرز الطموح والرؤية المستقبلية. 

  • أما شعار الوحدة، وهو الشعار الثالث فقد استوحى من قلاع عُمان وتمثيل جغرافي دقيق لكل محافظة من محافظات السلطنة، مع استخدام ألوان اللبان والجص ودرجات جبال حجر، مما يعكس تنوع جغرافيا وثقافة عُمان.

  •  تُعدّ خيارات الهوية البصرية الثلاثة نتاج عمل مكثف ووثيق بين المواهب العمانية والخبرات الدولية، حيث عملت عُمان مع شركة استشارات دولية (بلوم) وشركة محلية (العلامة) بالتعاون مع لجنة إبداعية تضم نخبة من المبدعين العُمانيين والمتخصصين في مجالات التصميم الجرافيكي والتصوير الفوتوغرافي والفنون والموسيقى على مراجعة أكثر من 700 صورة تُجسّد "الفكرة المركزية" لسلطنة عُمان، مما أسهم في ابتكار خيارات متنوّعة تعكس هوية السلطنة بطرق مبتكرة ومتميزة.

تهدف عُمان إلى تعزيز دور المجتمع في قرار اختيار الشعار، من خلال فتح باب المشاركة المجتمعية
تهدف عُمان إلى تعزيز دور المجتمع في قرار اختيار الشعار، من خلال فتح باب المشاركة المجتمعية

التداعيات🔮​​

  • وفي هذا السياق، يمكن مقارنة جهود عُمان مع الدول  الخليج الأخرى التي أطلقت هويات بصرية وطنية ناجحة، مثل الإمارات والسعودية.

  •  فقد نجحت الإمارات في بناء هوية بصرية متكاملة تعكس حداثتها وتنوعها الاقتصادي والثقافي، من خلال شعار "الشعار الإماراتي الموحد" الذي يجمع بين العناصر التقليدية والحديثة.

  •  بالمثل، السعودية أطلقت هوية بصرية جديدة تعكس رؤية المملكة 2030، مع التركيز على التوازن بين التراث والحداثة.

  •  تسعى عُمان من خلال هذا المشروع إلى أن تكون في مصاف هذه الدول من خلال تصميم هوية بصرية تعكس تراثها العريق وطموحاتها المستقبلية، مما يعزز من مكانتها ويجعلها نموذجًا يحتذى به في المنطقة. 

  • وبحسب الخبراء ومن خلال هذا التفاعل مع خطوات دول الخليج الأخرى، تهدف عُمان إلى تعزيز دور المجتمع في القرار، من خلال فتحت باب المشاركة المجتمعية في اختيار هويتها الترويجية الموحدة، 

  • مما سيسهم في تعزيز الانتماء ومشاركة المجتمع في سرد قصة عُمان للعالم.

اشترك في قناة القصة في يوتيوب

نشرة ٩٦٨
نشرة ٩٦٨
كل خميس من كل أسبوع

نشرة أسبوعية تصدر كل خميس، ترصد الأحداث وتشرح سياقاتها الزمنية، لتمنحك فهماً أعمق